
باب في ألوان الثياب
باب في ألوان الثياب | فراس الرفاعي
بابٌ في ألوان الثِّياب :
١) أفضلُ ألوان الثِّياب :
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، أن النبي ﷺ قال : البَسوا مِن ثيابِكمُ البياضَ ، فإنَّها من خيرِ ثيابِكم وكفِّنوا فيها موتاكم .
[ صحيح الترمذي (٩٩٤) ]
وفي رواية : البَسوا من ثيابِكمُ البياضَ ، فإنَّها أطهرُ وأطيبُ .
[ صحيح سنن النسائي (١٨٩٥) ]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان أحبُّ الأَلْوَانِ إلى رسولِ اللهِ الخُضْرَةَ .
[ السلسلة الصحيحة (٢٠٥٤) ]
وعن أبي رمثةَ رضي الله عنه قال : رأيتُ النَّبيَّ ﷺ يخطُبُ وعلَيهِ بُردانِ أخضرانِ .
[ صحيح سنن النسائي (١٥٧١) ]
٢) حُرمة لُبس الأحمر للرِّجال ، وجوازُه إذا كان معه غيرُه
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي ﷺ قال : نُهيتُ عن الثوبِ الأحمرِ ، وخاتَمِ الذَّهبِ ، وأن أقرأَ وأنا راكعٌ .
[ صحيح سنن النسائي (٥٢٨١) ]
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان النبي ﷺ مَربوعًا ، وقد رأيتُه في حُلَّةٍ حمراء ، ما رأيتُ شيئًا أحسنَ منه .
[ متفق عليه (٥٨٤٨) (٢٣٣٧) ]
قال ابن القيم رحمه الله : الحُلَّة الحمراء : بُردان يمانيان منسوجان بخطوط حُمرٍ معَ الأسود ، كسائر البرود اليمنية ؛ وإلَّا فالأحمرُ البحتُ مَنهيٌّ عنه أشدَّ النَّهي .
[ زاد المعاد (١/١٣٩) ]
٣) جواز لُبس الأسود للرِّجال والنِّساء ، معَ أفضليَّتِه لهنَّ .
عن عَمرو بن حُريثٍ رضي الله عنه أن رَسولَ اللهِ ﷺ خَطَبَ النَّاسَ وَعليه عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ .
[ صحيح مسلم (١٣٥٩) ]
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ النَّبيَّ ﷺ دخلَ يومَ فتحِ مكَّةَ ، وعليه عِمامةٌ سوداء .
[ صحيح مسلم (١٣٥٨) ]
وعن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت : لما نزلت هذه الآية : { يُدنينَ عليهنَّ مِن جلابيبهنَّ } خرجَ نساءُ الأنصارِ كأنَّ على رُءوسهنَّ الغِربانُ من السَّكينةِ ، وعليهِنَّ أكسيةٌ سودٌ يلبَسنَها .
[ تفسير عبد الرزاق (٢٣٧٧) }
وعن أم خالد رضي الله عنها قالت : أُتيَ النَّبيُّ ﷺ بثيابٍ فيها خَميصةٌ سوداءُ صغيرةٌ ، فقال : مَن تَرونَ أن نكسوَ هذهِ ؟ فسكتَ القومُ ، قال : ائتوني بأمِّ خالدٍ ، فأتيَ بها تُحملُ ، فأخذَ الخميصةَ بيدهِ ، فألبَسها ، وقال : أبلي وأخلِقي .
وكان فيها عَلَمٌ أخضرُ أو أصفرُ ، فقال : يا أمَّ خالدٍ ، هذا سَناهْ .
وسَناهْ بالحبشيَّة حَسَنٌ .
[ صحيح البخاري (٥٨٢٣) ]
٤) النَّهيُ الشَّديدُ عن لُبس المعصفرِ للرِّجالِ :
وعن علي رضي الله عنه قال : نَهاني النَّبيُّ ﷺ عَنِ القِراءةِ وأنا راكعٌ ، وعن لُبسِ الذَّهبِ والمُعصفَرِ .
[ صحيح مسلم (٢٠٧٨) ]
وعن عبد الله بن عَمرو رضي الله عنهما أنه *: رأى رسولُ اللهِ ﷺ عليَّ ثَوبَينِ مُعَصفَرينِ ، فقال : إنَّ هذه مِن ثيابِ الكفَّارِ فلا تَلبَسها .
وفي رواية : فقال : أَأُمُّكَ أَمرَتكَ بهذا ؟
قلتُ : أَغسِلُهُما ؟
قال : بل أَحرِقْهُما .
[ صحيح مسلم (٢٠٧٧) ]
وفي رواية : فغَضِبَ النَّبيُّ ﷺ ، وقال : اذهب فاطرحهما عنكَ .
قلتُ : أين يا رسولَ الله ؟
قال : في النَّارِ .
[ صحيح سنن النسائي (٥٣٣٢) ]
٥) جواز لُبس الأصفر للرِّجال والنِّساء :
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : وأما الصفرة ٬ فإني رأيتُ رسولَ الله ﷺ يصبغ بها ، فأنا أحبُّ أن أصبغ بها .
[ صحيح البخاري (٥٨٥١) ]
وفي رواية : وقد كان يصبغُ بها ثيابَه كلَّها حتى عِمامتَه .
[ صحيح سنن أبي داود (٤٠٦٤) ]
وعن أم خالد رضي الله عنها قالت : أتيتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ مع أبي وعليَّ قَميصٌ أصفرُ ، قال رسولُ اللَّهِ ﷺ : سَنَهْ سَنَهْ .
قال عبدُ اللَّهِ : وهي بالحبشيَّةِ : حسَنَةٌ .*
[ صحيح البخاري (٥٩٩٣) ]
٦) النَّهيُ عن ألوان الزينة للنِّساء في الإحرامِ ، والحِداد على الزوجِ ، وفي حضرة الأجانب :
وعن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ رضي الله عنهما ٬ أنَّهُ سمِعَ رسولَ اللَّهِ ﷺ نَهى النِّساءَ في إحرامِهنَّ عنِ القُفَّازَينِ والنِّقابِ ٬ وما مسَّ الورْسُ والزَّعفرانُ منَ الثِّيابِ ٬ ولتلَبسْ بعدَ ذلِكَ ما أحبَّتْ مِن ألوانِ الثِّيابِ ٬ مُعَصفرًا ٬ أو خزًّا ٬ أو حُليًّا ٬ أو سراويلَ ٬ أو قميصًا ٬ أو خُفًّا .
[ صحيح سنن أبي داود (١٨٢٧) ]
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال النبي ﷺ : المُتَوفَّى عنها زوجُها لا تلبَسُ المُعَصفرَ من الثِّياب ، ولا المُمَشَّقةَ ، ولا الحُليَّ ٬ ولا تختَضبُ ، ولا تَكتحلُ .
[ صحيح سنن أبي داود (٢٣٠٤) ]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : ويلٌ للنساءِ من الأحمَرَينِ : الذَّهبِ والْمُعَصْفَرِ .
[ صحيح الترغيب والترهيب (٢٠٦٦) ]
٧) { ولباسُ التَّقوى ذلَك خَير } .
إذا المرءُ لم يلبَس ثيابًا من التُّقى
تقلَّبَ عُريانًا وإن كان كاسِيا